يسعى الأخوان الغربي من خلال هذا العرض الى التعبير عن تقلبات الوجدان التي يمر بها الفنان خلال تجربته الحياتية ومسيرته الفنية والى استعادة هذه التقلّبات وصياغتها موسيقيا، في لحظة ابداعيّة عفوية تراوح بين انسيابيّة الرُّوح ومعادلات العقل، بين الهدوء والاضطراب بين الاتصال والانفصال . ويستثمر التّوأم الغربي تقنيّات العزف على آلتي العود والكمان في إنتاج ألحان تكون قادرة على الوصل بين لهجات موسيقيّة متنوّعة، تونسيّة ومشرقيّة وغربيّة وغيرها بعضها ببعض، داخل الأثر الواحد. وهما يعتبران أنه لا يمكن تجسيم ذلك من خلال الانطلاق من مفردات الأصالة باعتبارها الأرضيّة المألوفة، والانفتاح على ما هو حداثي وجديد باعتباره الأرضيّة غير المألوفة، وبذلك يمكن تحقّق الفعل الإبداعي.