على عكس مدلولها الشائع في المنطقة العربية، تكتسي لفظة المقام في العراق معنى خاصا باعتبارها تستخدم للدلالة على لون موسيقي مميز تحددت معالمه خلال القرن الثامن عشر وإن كان يستند الى تقاليد تستمد جذورها من العصر العباسي. وكان فن المقام العراقي في عقدي الستينات والسبعينات يتمتع بحيوية كبيرة ومتجذرا بقوة في معظم الأوساط الحضرية. غير أن هذه التقاليد بدأت تفقد وهجها على اثر رحيل جيل من كبار المنشدين وكنتيجة لفترة التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها العراق على امتداد العقود الثلاثة المنقضية.






