" لقد ولدت لأغني الفادو.. هذا اللون الموسيقي على مقاسي تماما" هكذا تتحدث المغنية اللشبونية الشابة كوكا روزيتا عن علاقتها بالفادو. تضيف كوكا روزيتا " الفادو ليس الحزن، وليس الفرح.. الفادو هو عواطف وأحاسيس خالصة والأحاسيس هي ركيزة الحياة الأبدية". وتعتقد روزيتا أن إنشاد الفادو لا ينحصر في التعبير عن أحاسيس ومشاعر عميقة ولا في ترجمة تجارب شخصية بكثير من الشاعرية، إن إنشاد الفادو هو ذلك الإحساس الرائع بحب الحياة بكل شغف"...

"كوباريو" مشروع موسيقي متميز من فيانا يجمع منذ سنة 2014 بين ثلاثة موسيقيين قاسمهم المشترك البراعة في العزف والأسلوب المتفرد، وهو أسلوب يمكن نعته بـ "الغجري/ الكلاسيكي". مشروع "كوباريو" هو عبارة عن موسيقى متعددة الألوان تستمدّ تأثيراتها من طيف عريض من الموسيقات منها الفلامنكو والموسيقات الغجرية والسلتية والسلافية، والآسيوية بالإضافة الى الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية. وتسهم كل هذه المؤثرات في انتاج موسيقى فريدة من نوعها وغير مألوفة.

يعتبر الموسيقي الاسباني ألفونسو ليناريس من ابرع عازفي قيتار الفلامنكو وقد اشتهر بتأليفه لـمقطوعة "ثلاثية الجمال القرطبي" التي تدعو الى الحوار بين الحضارات والتعرف على ثقافة الآخر. ويقدم ألفونسو في هذه الدورة من "موسيقات" عرضا بعنوان "الروح المفقودة" وهو عبارة عن إشادة بموسيقى الفلامنكو تعتمد على نصوص كبار شعراء اسبانيا على غرار غرسيا لوركا وخوان ديلاكروز وتيريزا دي خيسوس.

يمزج هذا العرض بين موسيقى القناوة ولونين موسيقيين عالميين هما الفانك والجاز. بدأ الفنان المغربي فريد غنام مشواره الفني وهو في السادسة بتعاطي موسيقى "الڤناوة" والعزف على آلة الڤمبري، ثم التحق بفرقتي "ڤناوة كليك" و"قناوة فوزيون" قبل أن يؤسس فرقته "ميارا" (السلام) التي تحصلت على جائزة "أجيال موازين" في نمط الفانك والجاز والڤناوي. بلغ فريد غنام المرحلة النهائية لبرنامج "ذي فويس/ أحلى صوت" في دورتها الأولى سنة 2012.

يسعى الأخوان الغربي من خلال هذا العرض الى التعبير عن تقلبات الوجدان التي يمر بها الفنان خلال تجربته الحياتية ومسيرته الفنية والى استعادة هذه التقلّبات وصياغتها موسيقيا، في لحظة ابداعيّة عفوية تراوح بين انسيابيّة الرُّوح ومعادلات العقل، بين الهدوء والاضطراب بين الاتصال والانفصال . ويستثمر التّوأم الغربي تقنيّات العزف على آلتي العود والكمان في إنتاج ألحان تكون قادرة على الوصل بين لهجات موسيقيّة متنوّعة، تونسيّة ومشرقيّة وغربيّة وغيرها بعضها ببعض، داخل الأثر الواحد. وهما يعتبران أنه لا يمكن تجسيم ذلك من خلال الانطلاق من مفردات الأصالة باعتبارها الأرضيّة المألوفة، والانفتاح على ما هو حداثي وجديد باعتباره الأرضيّة غير المألوفة، وبذلك يمكن تحقّق الفعل الإبداعي.

الدعوة للسلام عن طريق الموسيقى، هي الهدف الأساسي من هذا الحفل الذي يتضمن قصصا عن تاريخ وحاضر العراق بصوت العود . يُعدّ الفنان نصير شمه من أهم عازفي العود والمؤلفين الموسيقيين المعاصرين، وقد صاغ لنفسه رؤية موسيقية فريدة تتميز بأسلوب عزف متطور ومختلف عن بقية مدارس العود. عمل على نشر أسلوبه بإنشاء "بيت العود العربي" في القاهرة سنة 1998 ثمّ في الاسكندرية وقسنطينة وأبوظبي وبعض المدن الأوروبية، حيث سعى هناك الى التعريف بأهمية آلة العود. كما يشغل حاليا منصب فنان اليونسكو للسلام.