يراوح هذا العرض بين المدونة الكلاسيكية للموسيقى الايرانية المعروفة بالرديف وقطع من تلحين حميد خنساري ويشار إيتاتي. ويلعب المغني دورا أساسيا ضمن هذه المجموعة المتكونة من موسيقيين متمرسين على أداء مقامات الموسيقى التقليدية الايرانية. موسيقى ذات طبيعة إرتجالية سلسة، وحميمية دافقة مفتوحة على آفاق روحية عميقة

اكتسبت نانسي فيايرا ، بفضل صوتها الخاص جدا وقدرتها على التحكم فيه تماما، عن جدارة لقب أجمل صوت في الرأس الاخضر ضمن الجيل الجديد من المغنيين والمغنيات الذي أعقب رحيل سيزاريا إيفورا. وقد فتح لها ثراء الانماط الموسيقية التي تؤديها ، مازجة بين التقاليد الايقاعية للرأس الاخضر والتأثيرات الدولية وخاصة منها التأثيرات البرازيلية والكاريبية، أبواب النجاح والنجومية.

الموسيقى التي يقدمها هذا الثلاثي، موسيقى مشبعة بنغمات المدونة الموسيقية بإقليم وادي الغانجي والمستلهمة من تقاليد الانشاد المعروفة بـ "الخيال" و"الثُمري "، وهما لونان يتم آداؤهما بالاعتماد على آلتي البنصوري والشاهناي، بعد التطويرات التقنية التي تم إدخالها عليهما، مما أكسبهما شهرة كونية.

فسيفساء موسيقية أندلسية هي ثمرة عمل فنّي جمع موسيقيين من المغرب العربي وفرنسا وإسبانيا خلال إقامة فنّية نظّمت بقصر النجمة الزهراء. ويقترح العرض على جمهور موسيقات مقاطع موسيقية آلية وغنائية من التراث الموسيقي المغاربي ذي الأصول الأندلسية مع تسلسل مدروس يمكّن السامع من اكتشاف ثراء هذا التراث وتنوّعه ووحدته في نفس الوقت.